لا تنصحِ الفقراءَ أن يتدفأواوالجوعُ بين بطونهم يتلكأُ
من ذا سيبكي بالحروفُ نزيفهم
وخيامهم غرقى فمن ذا يعبأُ ؟
من يُطعمُ الأطفالَ خبزاً ؟ من ترى
سيضمّد الآهاتِ ؟ أينَ الملجأُ ؟
ماأسهل الكلمات حين نصوغها
في حفلةِ التأبينِ .. هيا فابدأوا
قولوا : بأنّ مشاعراً جياشةً
كذابةً بنفاقكم تتجشأُ
وبأنكم تسعونَ ملء جهودكم
فليأكلِ الجوعى الوعودَ ويخسأوا
وبأنّ غول الفقرِ كانَ مخيماً
بجوارهم ولأكلهم يتهيأُ
ياأيها الموصونَ في أقوالهم
بالصبرَ : لا تأتوا ولا تتنبّأوا
ودعوا لنا الوطنَ المريرَ غنيمةً
من عالمٍ قد مات فِيهِ المبدأُ
والبردَ يجمعُ في يديهِ صغارنا
موتاً .. فماذا بعدُ قد نتفيأُ
ماكانَ من حلمٍ سوى حريةٍ
أترى الذينَ تأولوها أخطأوا ؟
ساروا إليها والدروبُ فجيعةٌ
ودمُ الأحبةِ للزعيمِ يُعبّأُ
ملحُ العذابِ وسِفرُ قافيةِ الجوى
والهاربونَ وما هنالكَ مرفأُ
حتى القيامةِ مُترعون بأرضنا
وبذكرِ من قبروا بها نتوضأُ
وسنخبرُ الله الحقيقةَ كلها
وإليهِ من هذي المظالم نبرأُ ..
#منى_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق