الهروب نحو السراب...........
حفَّ العُيونَ غداةَ الجُرحِ تَنهيدُ
وجاءَ بالعُمرِ مُنذُ البدء تَنكيدُ
إرحَلْ عَن السَطرِ باتَ السَطرُ يَملؤهُ
مَذْ جِئتَ في فِكرِهِ هَمٌّ وَتَسهيدُ
لا تَقتَربْ مِن حُروفي شَوكةً وأنا
زهرٌ تُرتّلهُ دوماً تَغاريدُ
لنْ تَستعيرَ حُروفي غَير مَبسمِها
وأنتَ دوماً ستهجوكَ الأناشيدُ
إنّي أمنتُكَ لحنَ البوحِ صادقةً
وقد جَرحتَ فلن يُجديكَ تضميدُ
أبعدْ رياحكَ عن نيسان أوديتي
صمتي جوابٌ تحاكي رسمَه البيدُ
ضمّدتُ بَعدكَ بالآهاتِ أورِدَتي
مثلُ المَعاني لتَرجوها المقاصيدُ
عمّدت في الغيم عرشاً في مخيلتي
رغمَ الاسى قد تماهى فيه تعميدُ
............
سمية المشتت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق