ويرحلُ قلبي
ويرحلُ قلبي كلَّ حينٍ إلى الحِمى
يعودُ وقد أضحى فؤاديَ أبْكما
فيا هَوْلَ ما تلقى وتُبْصِرُ مُقْلتي
بساطيرُ صهيونٍ تدوسُ مُحَرَّما
يجوسونَ في أرجائِهِ وكأنَّهُ
لِأبنائهم إرثٌ وحاخامُ علَّما
فيا حسرتي قدسي تروحُ سَبِيَّةً
وصارتْ لأعدائي دِياراً ومغْنَما
أَيُعْلِنُ مأفونٌ عُتُلٌّ قَرارَهُ
وقومي مِنَ الأعرابِ ما فَتَحوا الفَما
ويذهبُ مِنْهم مَنْ يُؤَدّي وَلاءَهُ
ألمْ نُبْقِ فيهِم لِلعروبةِ مَعْلَما
ألمْ تبقَ لِلإسلامِ حُرْمةُ دارِهِ
ومسرى رسولِ اللهِ ،لنْ تتجهّما؟
ألا ارْقُصْ وزغرِدْ يا خؤونَ عُروبَتي
وَقرْبَكَ أتراكٌ يضجّون لِلسّما
فأيْنَ جيوشُ العُرْبِ أينَ سِلاحُها؟
على الأهْلِ والإسلامِ صَوِّبْ لِتُحْكِما
يئِنُّ فؤادي كي يُطَفّي حَريقَهُ
ألا يا صلاحَ الدّينِ خصْمُكَ أجْرَما
ويَرْوي لَنا التاريخُ عَن عَزَماتِكم
وساحاتِكم عندَ اللِّقا مُلِئَتْ دَما
وحرّرْتَ قُدْسي والدِّيارَ وأهلَها
وبعدَكَ باعوها ومجداً تَحَطَّما
وما زالَ لِلْإسلامِ أهلٌ تَصونُهُ
وأهلي ولن يَرْضَوْا مصيراً تَعَتَّما
وربّي دعانا لِلْجهادِ ألا انْهضوا
ظُلِمْتَ أيا شعبي فجاهدْ لِتَسْلَما
فَإذْنُ إلهي أن تَهُبَّ مُدافِعاً
وَتُصْبِحَ فِعْلاً لا بِقَوْلِكَ مُسْلِما
شعر ليلى عريقات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق