{ لن أُرافِقَ طاغيا }أغُضُّ عُيوني ما هجرتُ حيائيا
فما كنتُ يوما للرذيلةِ داعيا
حفظتُ مقامي لو تعنَّى مُنيرُه
ولوَّمتُ نفسي إن دعت لي مُجافيا
لماذا تولَّى من حملتُ وسامَه
فهل تاه دربي وابتغيتُ مُرائيا
أنا ما سهاني ساحِرٌ قد يذُلني
ولا تاق قلبي لو خسرتُ غراميا
سألتُ إلهي أن يُميتَ غُرورَها
فذاك دوائي قد يردُّ مُصابيا
إليه أُنادي صادقا في دُعائيا
لِعلَّ هُمومي لا تُذيبُ مُراديا
ألا إنَّ صدري للأمينة حافِظٌ
نهلتُ ضيائي لن أخونَ وفائيا
فكيف أراها من غِواءٍ وتستقي
سأقتُلُ حُلمي إن تمنِّى عنائيا
فلستُ خليلا من أباح مُخادِعا
ورمَّدَ عيني واستجرَّ عمائيا
رجائي لها ما كان وهما يقودُها
لأنِّي حريصٌ لن أُرافِقَ طاغيا
نداءُ حياتي أن أظلَّ مُباعِدا
وعن كلِّ طرحٍ لا يُشرِّبُ صافيا
ستعلمُ إنِّي ما نسجتُ مُعثِّرا
سأبقى وفيَّا للكرام مُجابيا
==== عبدالرزاق الرواشدة \\ الطويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق