وشاية الترحال------------------
ياقيسَ ليلى هـل سمعت مقالـي
أم هـل علمت مـن الرماة بحـالي
فـثيـاب عـزٍ فـي الـصدود مـذلـة
و فُـتاتُ وصـلٍ للحبيب رحـالـي
سـعـيٌ حـثيثٌ قـد يكون وشايةً
أضغاث حـلـم هـل تشي بخيالي
لاتعشقنْ سبعاً عجافاً قد مضت
تـلـك الـعـجـافُ تـدرعـت لنزالي
كـالـبرق تـعـدو و السَموم تحثها
فـتضاعـفت و لـقـد أبت ترحالي
في عُسرةٍ مـن بعد كـربٍ مكرُها
جُرمٌ ويُنسي في الدروب رحالي
هـلَّا علـمت و قـد يحين وصالها
أن الـفـؤاد مـتـيـمٌ و سـعـى لـي
بـصفاء نفس قـد أُبيح لـخـافـق
لـمَّـا بـدا أن الـحـبيب صـفـا لـي
فـإذا بـه يـتـلـو الـجـفـا و رواية
أن الـوفـا وهــمٌ جــثـا بـظــلالي
ياقيسُ إنِّـي قـد سلكت مشارباً
و وفـاء عـهـدٍ قـد غـدا بـمـحـال
ورأيت أني مـن رحـيـلِ مـغـادرٌ
إذ ضـل خلٌ في الـوداد وصالـي
مِـن بـعــد ودٍ قـد رنــا و تـدلــلِ
و لـقـد عـلـمـتم قـدرنـا و فِعالي
لاخـير فـي خـلٍ يكون إذا جـفا
إن الـجــفـاء وشـايـة الـتـرحـال
فـاربـأ بنفسك لا تـكن مـتكـلـفـا
إنَّ الـشـــقـاء غــــوايـة الـضُـلَّال
____الكامل التام ____
أحمد زكي سعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق