ياسيدي أتعبتَ من عشقواوتشعبتْ في حبكَ الطرقُ
بحثوا وماوجدوكَ .. مايئسوا
هم هؤلاءِ ! النبضُ والعرقُ
صانوكَ في العينينِ معجزةً
حلماً يحيطُ بسرّهِ الألقُ
وسقوكَ من دمهمْ فتوتّهُ
تبِعوكَ ..فيما قلتَ قد وثقوا
وأتوكَ في شغفٍ لتحملهم
لا تعتذرْ منهم إذا استبقوا
قد أخلصوكَ الودّ .. بل فُتِنوا
بهواكَ .. فيما تبتغي احترقوا
منحوكَ صفو حياتهم كرماً
أولمْ ترَ العشاقَ قد علقوا ؟
ماذا طلبتَ ولم تجدهُ هنا
هذي القبورُ لهم كما صدقوا
ولهم جراحُ الوجدِ نازفةً
من كل قلبٍ راعهُ القلقُ
ولهم عيونُ الليلِ باكيةً
أمٌّ يضجّ بدمعها الأرقُ
والحزن يحفرُ في ملامحهم
عمرَ الشقاءِ وفقرهم مِزَقُ
ولغيرهم دنياكَ ناعمةً
لمَ لا ؟! .. أليسَ سلامهم ملَقُ ؟
فلهم كنوزكَ يرتعون بها
ولهم بحضنِ المال مرْتفقُ
ومحافلٌ يُمضونَ بهجتها
بطراً .. ومن قوتِ الحمى سرقوا
ويدمرونكَ كلما سنحتْ
أهواؤهم .. بل كلما طرقوا
هلْ كنتَ تعلمُ وجهَ خِسّتهمْ
وسكوتهمْ والحقّ مُفتَرقُ ؟!
أم أنهم خدعوكَ ياوطناً
تمشي بركبِ سقوطهِ الفِرَقُ ؟
فاسمح لمن هجروكَ تعزيةً
واصفحْ إذا في الغربةِ انطلقوا
واضممْ إلى جنبيكَ قصتهم
همْ فتيةٌ في عيشهم مُحِقوا
ماكانَ وعدكَ بالحياةِ سوى
موتٍ .. علامَ تلومُ من أبِقواْ ؟!
#منى_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق