.................. (رُوحُ ضَـارٍ) .................
لِمَـاذَا يَـعـذُرُ الـنَّـاسُ الـضَّـوَارِي
وَ لَمْ أُعذَر عَلَىٰ رَغْمِ اضْطِـرَارِي
وَ لَـمْ أَكُ ذَا اعـتِـدَاءٍ قَطُّ يَـوْمًـا
إِلَــىٰ أَنْ رَامَ ذُو بَــغْـيٍ جِــوَارِي
وَ قَد سَالَمْتُ إِذْ سُولِمْتُ حَـتَّـىٰ
حَجَـانِــي كُـلُّ قِـردٍ ذَا انْـكِـسَـارِ
فَهَا أَنَاْ ذَا انْتَفَضْتُ وَ لِـي زَئِـيـرٌ
يُـبَــلِّــغُ كُــلَّــمَــا دَوَّىٰ: "حَــذَارِ"
وَ مَنْ أَغْـرَاهُ مِـنْ لَـيْـلِـي هُـدُوءٌ
سَيَـعـلَـمُ مَـا يَـضِـجِّ بِـهِ نَـهَـارِي
وَكَمْ سَبَقَ الْعَوَاصِفَ مِنْ سُكُونٍ
و أَعـقَـبَ بَـعـدَه رَيـح الــدَّمَــارِ
وَ إِنْ أَكُ آدَمِــيَّ الْـخَــلْــقِ إِنِّــي
تُعَشِّـشُ فِي جَنَـانِـي رُوحُ ضَـارِ
وَ أُخْفِي بِابْتِـسَـامَـاتِـي نُـيُـوبِـي
وَ أَظْفَارِي بِـتَـسْـلِــيـمِــي أُدَارِي
وَ لَوْلَا الْبَغْيُ مَـا كَـشَّـرتُ نَـابًــا
وَ لَا سَعَّـرتُ لِـلْـبَـاغِـيـنَ نَــارِي
أَقِلَّ الـلَّـوْمَ عَـنِّـي ضِـقـتُ ذَرعًـا
عَذَلْتَ وَ مَا عَذَرتَ عَلَىٰ اعـتِـذَارِ
________________________________
أسامة أبوالعلا
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق