صموووود :هل رابَك الدهرُ أم أزرى بك الألَمُ
أم أنَّ حرفَك لم تهتِفْ به الأُمَمُ
مالي أراكَ شحيحَ الحِبْر ما فتئتْ
يُمناك تضعُفُ لمَّا خانَك القلمُ
هل غابَ عن مقلتَيك الشِّعْرُ فاضطربتْ
فيك القوافي وحرفُ الضاد والكلِمُ
أم اعترتْكَ همومُ الأرضِ فاختزلَتْ
منكَ اللسانَ فَحَلَّ العِيُّ والبَكَمُ
أمْ أنَّ روحَك في الإبداع قد وهَنتْ
حتى توانتْ بك الأفكارُ والهِمَمُ
أمْ لمْ يعُد من عُرى الأصحاب زاملةٌ
تردُّ عنك الذي يؤذي ويَخْترِمُ
لقد قرأتُك حرفاً ذاوياً خلِقاً
كأنَّه في خيال المُقْتَني حلُمُ
رأيتُ وجهَك يبدو شاحِباً قلِقاً
كأنَّه دونَ كل العالَمين فمُ
فاستَرفدِ الذاتَ واقطعْ حبْلَ شُقْوتها
واضْرَعْ إلى الله فهو العدْلُ والحَكَمُ
ورتِّلِ الحُبَّ عذريَّا تُريقُ به
حرفَ الجَمال الذي ما زال يبتسمُ
واستنهضِ المَجْدَ في أصْداءِ رائعةٍ
من القَصيد الذي تَعْدو به القدَمُ
ولا تَغرَّنْك آحادٌ مضلِّلَةٌ
من الشواذِ فكلٌّ في الهوى قزَمُ
وقُمْ على قدَم الذِّكْرى وكنْ هرَماً
مِن الصُّمود إذا ثارتْ بك القيَمُ
بقلم الشاعر /
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق