قلب بغداد*
أَهْلوكِ تَبْكي دَماً بَغْدادُ أَمْ دَمَعا
لَوْعَيْنُها هَجَعَتْ فَالْجُرْحُ ما هَجَعا
*
وَكَيْفَ يَهْجَعُ جُرْحٌ حَجْمُهُ وَطَنٌ
ما رامَ حاكِمَهُ يوماً وَلا وَزَعا
*
حَتّى رَماهُ بَنُو الْأَوْزاغِ في جَزَعٍ
مُذْ بَدَّلّوا دِيْنَهُمْ وَاسْتَحْسَنُوا الْبِدَعا
*
ما آمَنُوا بِالنُّهى بَلْ قَوْلِ داعِيَةٍ
وَصادَرُوا الْعِلْمَ لَمّا حَكَّمُوا الْوَدَعا
*
يا قَلْبَ بَغْدادَ أَنْتَ الْيَومُ مَفْزَعُنا
لُمَّ الْجِراحَ وَإِنْ جاشَ الْعِدى قَذَعا
*
أَ يُفْزِعُونا وَنارُ الْمَوْتِ مُوْقَدَةٌ
مَنْ قالَ : أَسْدُ الشَّرى تَسْتَعْذِبُ الْفَزَعا
*
نَحْنُ الْجَحاجِحُ وَالتّاريخُ شاهِدُنا
إِنْ رابَنا الْكَأْسُ أَسْقَيْناهُمُ الْقَزَعا
*
ما اسْتَرْخَصُوا دَمَنا لَوْ أَنَّهُمْ عُرُبٌ
لكِنَّهُمْ أَمَّرُوا النَّخّاسَ وَاللُّكَعا
*
وَلِلْجَعاجِعَ قُلْ ما إِنْ ثَقِفْتَهُمُ
لَوْ بِيْدُهُمْ رَكَعَتْ فَالنَّخْلُ ما رَكَعا
*
وَلِلْسَعالي بَني صِهْيونَ قُلْ لَهُمُ
مَنْ صالَ في خَيْبَرٍ كَرّاً وَمَنْ هَلَعا ؟
**
ضمد كاظم الوسمي
شاعر العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق