الاثنين، 4 يناير 2021

غيبي عن بالي ..بقلم...د فواز عبدالرحمن البشير


 غيبي عن بالي 


عيونُكِ لا تجيبُ عن السؤالِ

ولحظكِ لا يشيرُ إلى المآلِ


وصمُتكِ صارَ يقلقني لأني

أرى فيه التجني والتعالي 


أسائلُ فيكِ أيامي ووقتي 

ويجمحُ عن ثوانيها خيالي 


وأطلبُ أن أعودَ  وليت شعري 

أأطلبُ أو أسائلُ عن محالِ 


وأخفي ضيقَ نفسي عن عذولٍ 

وأستفتي  يميني عن شمالي 


أحاولُ أن أسيرَ إليكِ ليلاً 

فتفضحني الخطا رغمَ انفعالي 


وأطلبُ منكَ وصلاً في نهاري 

فيعجزني عن الوصلِ انشغالي 


وأسرقُ لحظةً لأقولَ فيها 

قصيداً عن ليالينا الخوالي 


فأعجزُ رغمَ أني ذو مراسٍ 

ويقصرُ فيك تبياني وقالي 


وأعثرُ في الطريقِ برغم صبري 

وأسقطُ رغمَ أني لا أبالي 


وأنهضُ من سقوطي مثلَ شمسٍ 

تحاولَ أن تسيرَ إلى  الأعالي 


أريدكِ رغم أنكَ لستِ ملكي 

ولا أدري أذلكَ من ضلالي 


وأحلمُ أن تكوني نورَ عيني 

إذا ما الدهرُ يوماً قد صفا لي 


ولكني أراكِ كمثلِ بدرٍ 

أشاحَ وكانَ قبلاً قد أضا لي 


وكم أقسمتُ أن أنساكِ لكن 

نكثتُ، وذاك يقدحُ في كمالي 


لقد تعبَتْ خطايَ وضاقَ صدري 

وصارَ القولُ أكبرَ من فعالي 


أحدّثُ عنكِ أصحابي وقومي   

وأنفقُ فيكِ أطياني ومالي  


ويعجزني بأني غيرُ صافٍ 

يكذّبُ باطني فعلي وحالي 


وها إني أتوبُ ولست أدري 

أأقدرُ أن أتوبَ عن الجمالِ 


فغيبي عن عيوني في خفوتٍ 

ولا تبقَي  بفكري أو ببالي


د فواز عبدالرحمن البشير 

سوريا 

٣-١-٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق