آه يا عراق
أَمِن المواطن يومَ هلت طائعة
شمس المحبة في الحنايا ساطعة
وحمائم الإصباح ترتاد المدى
ألحانها عذب المعازف جامعة
يعدو الصبي ولا يطارده الردى
وبه البراءة للطفولة جائعة
والرافدان يداويان ذوي العنا
بمياه نهرٍ كالجواهر لامعة
والكل يحلم أن يعيش مكرما
تؤويه دارٌ كالمجرة رائعة
ما طال صفوٌ يا عراق كأنما
أسقام شعبك بالكآبة قانعة
قدم الذئاب لينحروا سرب الرؤى
ما صان ذئب للعراق شرائعه
حلم الأمان غدا سرابا عندما
طمع الدخيل و ما أتى من راجعه
أيدي الأعادي بالدمار تجرأت
لعن الذين لهم أيادٍ ضالعة
فتق الصباح جراحنا فتدفقت
عبَر المآقي حين سالت دامعة
بئس الذي قاد البلاد مقصّرا
لينال من خير الغلال مطامعه
وهوى بها نحو الصراع مزلزلا
ما اهتمّ أن يلقى البريءُ مصارعه
ما اهتم أن يشقى اليتيم و ما له
في بيته زادٌ ولا مالٌ معه
ما همّه صوت الضمير لأنه
باع السلاح لثلة متصارعة
عنان محمود الدجاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق