البوصله...
تاهَ المَلَا والرُّشْدُ ضاعَ بَريقُهُ
العقلُ في عَجْزٍ... فمنْ ذا كَبَّلهْ؟
ما صَارَ للإنْسانِ صوْتٌ صَادِحًا
لقرِينِه... حتى تُفَكُّ... المَسْأَلهْ
لوكَفَّتِ الأبْصارُ أينَ عُيونُها
عمِيَ الوجودُ فمن يُجِيدُ الغَرْبلهْ؟
تُهْنا وتُهْنا في جحور ِمزالِقٍ
وعواقبُ الأحقادِ تخلُقُ زَلزَلَهْ
أين الفلاسفةُ الذَّين تزاحَمُوا
لتُفَكَّ ألغَازٌ....وما في البوصَلَهْ
بالعقلِ مُيِّزْنا .. ولا كَبهائم
لافكرَ يرْفَعُها لِتُفْضِ البَهْدَلَهْ
تحيا لتْحْفُرَ جُحْرَهَا ولِلُقمةٍ
ترْعَى... وتَهْضِمَ ماترَى..بالمَزْبَلَهْ
إنَّاخُلِقْنا كي نعيشَ مبادِئًا
وخليفةّ في الأرضِ بَين الحَوقلهْ
لسْنا كمَنْ يَحْيَوْنَ بين حَوَافرٍ
الدِّينُ نجْدَتُنَا وليسَ بمِقْصـلَهْ
العَقلُ شَمْعةُ كلِّ إنْسٍ راشدٍ
والرُّشْدُ سِيمَتنُا وربِّي فَضَّلَهْ
لنَعُدَّ كُلَّ الدَّهْرِ حتَّى صِفرَهُ
ماذا صَنعْنا من عُقُولٍ مُقْفَلهْ؟
هلْ قد بَعَثْنا المَجْدَ بين أُصُولِهِ
أو قد رَفَعنا سُنَّةّ بالبَسْملَهْ؟
لحِقَتْ بنا الضَوْضَا ونحن لأمَّةٌ
للفكرِ قد خُلِقَتْ... ولا للْبَلْبَلهْ
طوقان الأثير أم حسام
حورية منصوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق