الله ! يا طفلَ الحجر .
اللهُ ! يا طفلَ الحجرْ .
انطقت صخرَ بلادنا
فغدا من الأرضِ الحبيبةِ
زادنا
وجِلادنا
وبه قذفتَ المارقين بغَيِّهمْ
فصحَوْا على صوت الحقيقةِ صارخاً
هذي الدّيارُ لنا
وسيّدها أنا
وضربتَ يحميكَ القدر ٠
اللهُ ! يا طفلَ الحجرْ ٠
ما غابت القدسُ الحبيبةُ عن خيالكْ
وحفظتها في الرّحمِ فاشتاقتْ ال
الى ميلادكَ الميمون
صخرتها
وغصنُ التينِ والزيتونِ٠
يهتزانِ
ينتفضانِ
في ليلٍ شديد الصّمتِ حالكْ٠
فيكَ عزمٌ هزّ دنيا الظّلمِ
واجتاحَ الممالكْ٠
بوركَ الطفلُ الذي أدركَ ثارهْ
يحملُ المقلاعَ
والذّخرُ الحجارةْ ٠
هذه قبضتكَ الصّغرى
وفي الكفّ الحجرْ
وكتابٌ في يساركْ
ضارباً في الأرضِِ
تنشي
من دماءِ الجرحِ
أُغنيةَ انتصاركْ
أنت من ظنّوا فناءكْ
أنت من ظنّوا ولاءكْ
وتلاشت تلكمُ الأحلامُ
والأوهامُ
لمّا رحتَ تلقاهم
وداعي الثّأرِ جاءكْ
إنّها أرضُكَ ، حبٌّ أبديٌّ
جهلوا عنكَ الحقيقةْ
لم تكن تنتظرُ العظمَ ليقوى
ومتى يكتنزُ اللّحمُ
وتمشي في الطّريقْ
سرتَ طفلاً...
آهِ ، ما أكبر همّهْ
عجزت عن حملهِ أركانُ أُمّةْ
لم يكن في صدركَ المجلُوِّ
غيرُ الحبِّ للأرضِ
وأحلامُ الطّفولةْ
سرقوها منكَ
فاجتزتَ إلى عبء الرّجولةْ
صِرتَ إعصاراً وثورةْ
صِرتَ يوماً عربياً
وشهدنا في الجبينِ الغضِّ
في وجهكَ فجرهْ ٠
حسن كنعان/ أبو بلال
شاعرالمعلمين العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق