أما زلتَ في كلّ الوجوهِ تدققُوتنتظرُ الوجهَ الذي ليس يفلقُ
ولا تكتفي بالوهمِ ؛ تغزلُ خيطَهُ
تمدُّ لهُ طرفا وطرفُك يعلقُ
وتكسرُ في عينِ القضاءِ حقيقةً ..
بأن انعكاسَ الماءِ ليسَ يُصدَّقُ
وتخدعُ جيلَ الكادحينَ بوردةٍ
ستنبتُ في ثغرِ الزمانٕ وتنطقُ !!
وقد هلكَ النسلُ العظيمُ ولم يَعدْ ..
سوى الشحِّ يرعى في النفوس ويبرقُ
يأشّرُ للصحراء مدّا على المدىٰ
وكلُّ الضلوعِ الخضرِ ظلمًا تُحرّقُ
.....
نعم ..
إنني آمنتُ أنّ لِقاءَنا
بكفِّ الذي يَرجو اللقاءَ ويَصدقُ
ولن تهبَ الأقدارُ ماءَ سعادةٍ
لغيرِ الذي بالفالِ يدعو ويَرزقُ
سأبحثُ عن خيطٍ يخيطُ فراقِنا
وعن أيّ عُذرٍ للقميصِ يرتّقُ
فلا ينبغي للنازحينَ نزوحُهُم
وحتى الحصى تخشى عَليهم وتقلقُ
وإن كنتُ في كلِّ الوجوهِ محدقًا
فَمِن أملي حظٌ سعيدٌ وزورقُ
سأبحث حتى تستقرَ قصيدةٌ
بكلِّ الذي أُوحي بها وتزقزقُ
علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق