حــــــديث الـصمـت
كـثـيـر الصمت بالآهــات مـشـغــــــولُ
وحــرف الضـــاد بـيـــن يــــدي مغلولُ
تســائـلـنـي حــروف الشــعر عن لغتي
وقد عرفت بــأن الحـــرف مــصــقــــولُ
تـســــائلني ولــي لغـــــة أداعــبــــهــــا
ولــي طـفـــل عـلى كتفيَّ مـحـمـــــولُ
أهـــدهــده لأجعــــــل مـنــه أغنيــــة
تـغـنــيـنــي بهـــا الأطيــاف والـلــولُ
فهل كرهت حـروف الشعـر أن عـشقت
كـثـيــر الـصمت عنـه الحلـم منـقــولُ
أنـــا في الـدهر حبر سال مــن قـلمــي
وسـيــف في صـفــــوف الحق مســـلـولُ
فـــؤادي صـفــحــة بيضاء ناصـــعـــة
عليــهــــا خــــاتــــم الجلاد مـعـمـــولُ
ولي وطــــن جــريـــح الـقـلــب معـتــــل
هـــزيل الحــظ في النكبات مخــــذولُ
على كـتـفــيـــــه أثـقـــــال تـــــؤرقـــــه
وخـط الـسـيــــر في الفلوات مجهــــولُ
يحــــث الســيـــر لـكــن قـلـمـا وصـلـــت
بـــه الخطــــــوات أو وافاه محصـــــــولُ
فلا تسلي عن الأوجاع في جســدي
بنــــــاب الـــــذئــــب مــمـزوع ومأكــولُ
دعــــي قـلــمـــي لأفـكـــــاري تمــزقه
فـــقـلــبي عـن هــوى ليلاه مـعــــــزولُ
دعـــي ورقـــي ومـحــبـرتي لطاغـيـــة
عــلــى قـتـــل الـــذي ربــــاه مجــبـــولُ
أنــــــا رب الـــــذي ربـــيــــت فــي ورقي
وربــــي عـــن ربـــى الأوطان مســـؤولُ
أنــــا بـعـض الـــــذي تحـويه ذاكـــرتي
بـقـــايــا شــــاعـــر بالـقـهــــر مكـبـــولُ
عــــرفـــت الصمــت إنجيـــــلا ترتـلــه
حــــنــــايــا عـــاشـــق بالـلــه موصـــولُ
عـــــرفــــت الصمت قـداسا بساحـتــه
دعــــــاء الحــــر عنـــد الـلــه مقـبــولُ
فـكـنــت صــديق ضاد الله مـذ لفظت
بــــــه شفــتـــــاي أو قالــــوا به قولـــوا
صقيــع الـلــيــل يـُثـمِـلُني إذا كـثـــرت
بـــــــه الآهــــــات والأنـــات والطــولُ
وطــــل الـصـبـــح فـوق الــورد يثملني
وصــوت الديك في الأسحار معســولُ
ولـــؤلـــؤة على الغـصــن الـــذي قتلـوا
تمــيل بـــرغـم أن الغـصـن مـقتـــــولُ
الشاعر/ محمد الشدوفي الربادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق