أشعل لقاكلما شعرت بمحنتي خلف السنين
أبـصرت أن قضيتي نـور العيون
غـيـداء تـرفـل في الـفلا ميسونةً
غيدٌ وحمَّلها الهوي لحن الشجون
أواه يـابـحـر الـجـوي أغـريـتـنـي
جدد قلوعك في كرى ناي حزين
وأرفـع شراعك كي ترى أحلامنا
مـهٍ و دعني أنـطـلى بـالياسمين
يـا مـركـبـاً ذابـت بـحور جليدها
فالقلب معتصم ومنزوع الوتين
إن الـهـموم و في رحابك أينعت
ويراع ودي لو ترى ودق الحنين
أشـتـاق يـاعـهـد الـفـؤاد و ورْدَه
أرنوإلى طيف حوى عبق الجبـين
نـنـساب فـي سـكراتـه أو ننتشي
نخفي هوانا في دروب لا تلين
لو كان ظلِّي يحتفي نحو الثرى
ما صار من كـمد يعنفه الأنــيـن
يـاجُلَّ أمسـي و النهار و صحوه
عين الفؤاد شـغافه حصن يصون
و رضاب ثـغـرك ريـه في بسمةٍ
لو لاكه يرقى علـى مـتن مـكين
أشـعِل لـقـاك ولـو تـهـيمُ مُغرداً
لا تنقمن على الجفـاة لتستبين
إن السماء إذا لـمـعن نـجـومـها
رقت بسيلٍ دمـعهـابحر السفين
بـل نـسـم لـيـلٍ مـاعدى إطلاله
أرخى طيوفا في فلاةٍ تستكين
أولاهما ديجوره عبر الغصون
ثانيهما في شيبه تلو السكون
الكامل التام
أحمد زكي سعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق