..... على هضباتها*************************
على هضباتها سَجدَ الصباحُ
وأزهرتِ الفيافي والبراحُ
وردّدتِ الطيورُ جميلَ لحنٍ
كأنْ لمْ تدمِ مقلَتَها الجراحُ
كأنَّ الخطبَ مرَّ بها كريماً
فلا عَضُدٌ تهشَّمَ أو جناحُ
ولا ضجّتْ نوائِحُها بليلٍ
ولا سُمعَ البكاءُ ولا النواحُ
ولا نزفتْ بطولِ الدهرِ قهراً
ولا هجرتْ مغانيها المِلاحُ
فأيُّ مدينةٍ ذرفتْ دموعاً
ولمْ يكشفْ ضفائِرَها الوشاحُ
وأيُّ مدينةٍ ظمأتْ وفيها
كشلّالٍ جرى الماءُ القراحُ ؟
سوى بغدادَ مَااحتَشَدَتْ خطوبٌ
ولا سُمعَ الدويُّ ولا الصياحُ
وغادرتِ النوارسُ ضفّتيها
وأقعدَ أهلَها عجزاً كِساحُ..!
فلا بالعِيرِ بانَ لهمْ خيالٌ
ولا بنفيرِهمْ وَصلَ الفلاحُ
طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق