{ مدى الأيامِ }رِمالُ البؤسِ قد أعمت عُيوني
وصمتي قال للأوجاعِ كوني
نظرتُ الدَّربَ كي يأتي منالي
ولكنِّي على وهمِ الظُّنونِ
فلا همسا من الأشواقِ آتٍ
ولا طيفا أراه في حنيني
متى يا قلبُ أشدو في هنائي
ويُطربُني ويُسقى من معيني
هجرتُ النَّومَ واستعرت هُمومي
فلا أدري شمالي من يميني
الا يا همُّ لا تُغضبْ رجائي
ولا تحملْ أنينا علَّ حيني
سأرحلُ عن ديارٍ أرَّقتني
ولن أبقى رهينا للمُهينِ
دعوتُ الله عفوا عن ذُنوبي
له أشكو ولن أنسى يقيني
مدى الأيامِ إن عاشت حياتي
سأحمِلُه مُنيرا في جبيني
------- عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق