( أسقيتُ قلبي )أجريتُ دمعي إن بدت أتراحي
زادت عنائي واختفت أفراحي
ضاق الطريقُ تبعثرت آماله
وتوجَّعت من صائحٍ نوَّاحِ
ألقى بها مُتربِّصٌ باع الحيا
حتى تعيشَ غرائزُ الرَّداحِ
يا ليته في غائبٍ ومُقيَّدٍ
كي لا تغيبُ لهفةُ الإصباحِ
ما لي سناءٌ إن تربَّع حقدُه
أو بات غيضا هزَّ لي صدَّاحي
يا عاشقي لا تمدحنَّ غُرورَه
قد خاب ظنِّي ما لبستُ وشاحي
تلك الوعودُ تكسَّرت أقلامُها
كيف الوفاءُ لِكاذِبِ قدَّاحِ
في دوحتي مُتغرِّدٌ أشدو به
منه رأيتُ مُفرِّحي ونجاحي
لستُ الذي في عينه مُتوهِّمٌ
ما كنتُ يوما صاحبا لِمُجاحِ
أسقيتُ قلبي صافيا ومُهذَّبا
لا لن أخونَ منابتَ الفواحِ
--- ---- -- عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق