الـحُـبُّ والـدُّولار***
يُـقالُ إنَّ قَـيساً الـمجْـنونَ
جـاءَ مَـرَّةً إلى الـدِّيَـارْ
وفِي جُـيوبهِ قصائِدٌ
وفِي أحشائهِ لَهيبُ نارْ
وفِي العُـيون فَـرْحَـةٌ
ولهفةٌ عميقةٌ بلا قَـرارْ
لكنَّ لَيلَى لم تَـكُـنْ كَعَـهـدِهـا
لَـدَى الـخِـباءِ في انْـتِـظـارْ
وصاحَ حولَ قيسٍ المجنونِ
صِـبيَةٌ صِـغَــارْ
يَـا قَـيسُ .. يَـا مَـجنونُ
يْـا مَـخـدوعُ .. يَـا ثَـرثَـارْ
الحُـبُّ لا يُنالُ هـذهِ الأَيَّام بالأشعار
الـحُـبُّ في الأسواقِ
بالـرِّيَـالِ والـدُّولارْ
وبْـعْـدَ حينٍ أقبلتْ لَـيلاهُ
ثُـمَّ قَالَتْ باخْـتِـصارْ
يا قَـيسُ كَـمْ تُـساوي
هـذهِ الأَشعـارُ بالـدُّولارْ ؟
فَـقَـهْـقَـهَ المجنونُ
واسْـتَدار باكِـياً وسَـارْ
وحَـولَهُ الـصِّغَـارُ يَـهـتفُـون
في مدار
يا قَـيسُ .. يا مجنونُ ..
يامخدوع .. يا ثَـرْثَـارْ .
الـحُـبُّ والأشْـواقُ
للآتينَ من بَـوَّابَـةِ الـمَـطارْ
والـمَـجْـدُ الـخُـلودُ للرِّيالِ والـدُّولارْ
والـوَيلُ للشُّعَـراءِ والـعُـشَّاقِ
والـتَّـمْـزيـقُ للأشْـعَـارْ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ( ديوانها )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق