الاثنين، 11 يناير 2021

في الطريق إلى .....؟!! بقلم الشاعر.. أبو شيماء الحمصي


 في الطريق إلى .....؟!!


وكانت مصادفةً 

ثمّ كان الطريقْ 

وكنتُ أسيرُ بجانبِ جرحي 

ووجهي العتيقْ

وكانَ الزمانُ شديدُ الحياءِ

وكفّي تحاولُ فتحَ السماءِ 

لروحِ القتيلْ


- إلى أينَ يا سندبادُ تريدُ ؟!

إلى أينَ والليلُ أحرقَ كلَّ النجومِ 

وماتَ القمرْ

- أفتّشُ عن نقشةٍ في حجرْ

وأبحثُ عن ريشةٍ من مطرْ

لأرسمَ وجهَ الحريقِ 

فلن يعدمَ الزهرُ في غابةٍ من بشرْ

- تعالَ أقايضكَ ملحاً بجرحْ

وطارَ الحمامُ وزاغَ البصرْ 


وعندَ تخومِ الحكايةِ  

كانت هناكَ مساحةُ حزنٍ 

تشيّعُ جثمانَ نخلٍ قتيلْ 

وكانَ العراقُ 

يفتّشُ عن ماءِ دجلةَ 

والفصلُ ليلْ 


وكانَ بكاءُ صدى كربلاءَ 

يفتّشُ عن وجههِ المستحلْ 

وفي غفلةٍ من شرودِ الكواكبِ 

كانَ امرؤ القيسِ يلبسُ عريَ الضياعِ 

وفاطمُ تلبسُ وجهاً بديلْ

وطفلٌ يقشّرُ وجهِ أبيهِ 

ويرميهِ في سلّةِ الإنتظارْ 

ويعدو إلى حيثُ تُثقبُ عينُ الحصارْ 


وقالَ الطريقُ - وكانَ شديدُ الحياءِ - 

هيَ الحربُ 

تلبسُ ألفَ نقابْ 

وتزرعُ شرخاً 

وتحصدُ شعباً 

وتبني خرابْ

وتُصدُ باباً لتفتحَ بابْ 


وكانَ أبي خلفَ ذاكَ الزمانِ 

يشيرُ إلى سفهِ هذا الزمانْ

ويجمعُ بعضَ العباراتِ 

يُخيطُ بها ما تمزقَ من وجهِ جدّي 

ويسرقُ لوناً 

ويرسمُ عيدْ

ويبذرُ في الحقلِ 

طفلاً جديدْ 


بقلمي 

أبو شيماء الحمصي.          ْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق