( ما زلت أحلم )
مـا زلـتُ أحـلـمُ يا صنعـا وأبـتـسمُ
للـحـلـمِ قـلـبٌ وللبسمِ الجميلِ فـمُ
فهل تغارينَ من بَسْمي ومن حُلُمي
لأنَّــكِ الــيـومَ جـــرحٌ نـــازفٌ ودَمُ
الكلُّ حـولكِ يـبـكي حـسرةً وأسى
لمَّـا رأوا الحزنَ في عينيكِ يرتسمُ
فاستيأسوا من بـزوغِ الفجرِ ثانيةً
وقـالَ قـائـلُـهـم لا تـنتهي الـظُّـلـمُ
راحوا يبثّونَ في النَّاسِ القنوطَ بلا
وعيٍ غدوا يخدمونَ الجورَ لو علموا
وحدي أنا من يرى في الأفـقِ بارقـةً
لـهـا اشتياقًا يُـغـنّـي الحرفُ والقلـمُ
أستشرفُ النورَ لم أفـقـدْ سنا أمـلي
أراهُ يـدنـو فـتـخـطـو نحـوهُ الـقـدمُ
لن يُـنـقـذَ الـيـأسُ يـا أحـرارُ أمّـتَـنـا
ولــيـسَ يَـنـفـعـُـنـا حــزنٌ ولا نـــدمُ
لا يـصنـعُ الـمـجـدَ إلّا مـن لـهُ حـُلُـمٌ
إلى الـمـعـالي وعـزمٌ لـيـس يـنـهـزمُ
ما أحـوجَ الـروحَ للآمـالِ إن ذبُـلــتْ
فيهـا الأمـاني وأشقى حالـَهـا الألـمُ
إذا تـمـادى الدُّجى فالفجرُ مُـنـبـثـقٌ
مـا الـلـيـلُ إلّا لأنـوارِ الضحى رَحِـمُ
للدَّهرِ حينَ يَطلُّ الصبحُ في وطني
زَهوٌ وللنَّصرِ في شتَّى الرُّبوعِ سُـمو
خالد الشرافي - اليمن - 25, 1, 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق