سند الأمة
قامَ الحديثُ على أطلالِكم فبكى
من للحديثِ بُعَيدَ النّورِ والدِّينِ
يا حافظَ الخيرِ كم أحييتَ من سُنَنٍ
قامت بكم فغدت كالماءِ في الطّينِ
فالقلبُ في وَلَهٍ والرّوحُ في شغفٍ
والسِّرُّ مستغرِقٌ في الكافِ والنّونِ
مازلتَ تَرقى على معراجِ من سَبقت
في اللهِ غايتُهم لا في السّلاطينِ
قد كنتَ تَسلُكُ في وجهٍ بلا عوضٍ
لا للجنانِ ولا للحورِ والعِينِ
عاملتَ ربَّكَ في ذكرٍ وفي ثقةٍ
أما العبادُ ففي لطفٍ وفي لينِ
يا أحسنَ النّاسِ في قولٍ وفي عملٍ
يا سيّدَ النّاسِ لكنْ في المَضامينِ
فيكَ المهابةُ كانت خِلقةً خُلُقًا
كأنّكَ الزّهرُ في رَوضِ الرّياحينِ
يا خيرَ من خَلَفَ الأعلامَ في سَعةٍ
من العلومِ وفي سَبقِ الميادينِ
قد كنتَ كالسّلفِ الأخيارِ من عِظَمٍ
أما الهدوءُ فأمثالُ المساكينِ
أسندتَ نورَكَ للمختارِ فانفتحت
عينُ البصيرةِ تهدي للملايينِ
رويتَ حتّى رَوت من بعدِكم كُتبٌ
تحكي محبّتَكم خُضرُ البساتينِ
فاللهُ يرحمُكم يا سيّدًا سندًا
مَن أمّةٍ كُوِّنَت من خيرِ تكوينِ
مصطفى كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق