آمن الشطآن»•»•»•»•»•»
النَّبضُ صارَ مُؤَرَّقًا ويعاني
في البُعدِ صرتُ مُسَهَّدَ الأجفانِ
فالوجدُ يخترقُ الشّغافَ كأنَّهُ
سهمُ الهلاكِ ومُبتغاهُ جَناني
وكأن سعدي حين ضلَّ طريقَهُ
أعطى لأصنافِ الجَوى عنواني
وكأنَّ دمعَ العينِ من فرْطِ النَّوَى
مُتدفقٌ من ثَغرةِ البركانِ
يقتاتُ هَمِّي من عميقِ حشاشتي
ومن الفؤادِ مطاعمُ الأحزانِ
هل يُدركُ الأحبابُ عاقبةَ النَّوى
في بعدهمْ ماذا أصابَ كياني
لو يعلمون مواجدي وصبابتي
لتنازلوا حينًا عن الهِجرانِ
لترفَّقوا فالصبُّ في لُجَجِ الهَوى
يجتثُّ أمواجَ الوَنَى بتفانِ
ويصارعُ الريحَ العَتيَّ مُحاولًا
ألا تَمسَّ مَكامنَ الوجدانِ
فلمرفأٍ للقربِ تشتاقُ النُّهَى
وحِمى الأحبَّةِ أطيبُ الأوطانِ
يهفو شراعيَ للسكينةِ مُدنِفًا
ولِقَا الأحبَّةِ آمِنُ الشُّطآنِ
_____________
محمد جلال السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق