صبٌّ ؟!!ولكن كيف لا يتكلمُ ؟
وعلامَ يخفي مايُكِنّ ويكتمُ ؟!
بل كيف يحتملُ الحياةَ وسرّهُ
جرحٌ ونبضُ الذارفاتِ جهنمُ ؟
وإلى متى تشكو النجومَ سهادهُ
و إلى متى في صبرهِ يتألمُ ؟
ماكان ضرّ الأمنياتِ رجوعهُ
ببصيصِ حلمٍ ..هل تراها ترحمُ ؟
فترطّبُ الأجواء حول فؤادهِ
وتكونُ- مما قد أصابَ -البسلمُ ؟
ياضيعةَ العمرِ الذي لم يتئدْ
ومضى ولم يقضِ اللبانةَ مغرمُ
مرّتْ بهِ تلك الدروبُ كليلةً
لم يلقَ في جذواتها مايُضرمُ
صحراء تحفلُ بالسرابِ حياتهُ
ويقودهُ قلبٌ غبيٌ أبكمُ
لا زرعهُ ثمرٌ ولا الحقلُ ارتوى
لكنهِ في جوعهِ يترنمُ
ويعلقُ الكلماتِ فوق جبينهِ
تاجاً ويعلمُ أنهُ لا يفهمُ
لم يُشْبِعِ الحرفُ الجياعَ ولم يكنْ
وجهُ القصائدِ حنطةً يا مُكرَمُ
وقصائدُ الفقراءِ رغمَ نبوغها
عند احتذاء المالِ قد تتحطمُ
فاطلبْ لأربابِ الصبابةِ حرفةً
غير الكلامِ .. ولُذْ بصبرك أسلمُ !
#منى_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق