عواثرُ أيام ٍ لنا وجُدود ُنَفَت ْ خَفضَ عَيش ٍ راحَ ليسَ يعود ُ
غَدونَا لِمن راشَ السّهام َ دَريئة ً
فمِن كُلِّ حَدب ٍ وقعُهُنَّ شَديد ُ
إذا ما استوَينا من عِثار ٍ وكبوة ٍ
دهَتنا الليالِي بالخطوب ِ تَكِيد ُ
وإني لذو صبر ٍ ولم أك ُ جازعاً
ولستُ لغير ِ المكرمات ِ أرود ُ
حليم ٌ على جَور ِ الزَّمان ِ وعَسفِهِ
إذاصارَ بالنّاس ِ الكرام ِ يميد ُ
وما حزَّ في نفس ِ الفتى غير ُ صحبة ٍ
تُريك َ ابتساماً والضمائرُ سود ُ
تجودُ الصخور ُ الصُّمُّ بذلاً ونائِلاً
وتلكَ النفوسُ الشُّحُ ليسَ تجود ُ
ومنْ لم يكُنْ في طبعِه ِ البذلُ يافعاً
فإنَّ انتحالَ الجود ِ ليسَ يُفيد ُ
تغرَّبتُ في وطَني وبينَ قبيلتِي
فها أنا فيْ هَذيْ البلاد ِطريد ُ
وهاهُم رفاقُ الأمس ِ بانَ خفاؤهُم
كما بانَ من تحت ِالقروح ِصديد ُ
غِلاظٌ تبدَّى الزيفُ في قَسَماتِهم
فماهُم لنبعِ المكرُماتِ وُرود ُ
مشائيمُ ليسُوا كاشفينَ لكربة ٍ
ولو في كلام ٍ ما عليه ِ مَزيد ُ
وكَمْ في الكلام ِ الحُلو ِ جَبرُ خَواطر ٍ
كفيلٌ بِرأب ِالصَّدْعِ فَهوَ حَميدُ
بقلمي
فواز محمد سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق