وطني
تشكلني قصيدا للكمال
فتأتلق القوافي بالجلال
وهاك الشعر يبصرني دليلا
ويحمل في معانيه ارتحالي
نزوح الحس في بيت حنون
ومرساة الوداد إلى الخيال
سأبحر في عيونك حيث كلي
ليغرق في بحار للسؤال
وأغرق ثم أسمو في انسياب
ولا أرضى الخروج ولا أبالي
لتنتفض المعاني في جموح
برقراق العواطف وانشغالي
سمو للمشاعر والتفاني
فيبنيني كقصر للمعالي
ولا أنساك يا وطنا رؤوما
تبدى في حواسي واكتحالي
فكن مرساة ذاك الوجد عونا
نزوح المبعدين إلى المحال
وحضنا ثم حصنا ثم دفئا
فبرد الهجر فتاك مغالي
وشمسك يا بلادي نبض قلبي
فلسطين الشموخ كما الجبال
وريان الفؤاد لنا وسام
يرفرف في مدى النبض المثالي
أأحيا كل عمري في ارتحال
وهجر قد تفاني باغتيالي
متى يا قاتلي تنأى بعيدا
كطعن الدهر تفتك لا تبالي
بأشرعتي يزال الحزن حتما
ويروي من ربوع الود بالي
ضفاف القلب ما زالت تنادي
وأصداء العروبة في جدال
توضح كل أمر بعد حين
وبان الغدر في قول الرجال
سلام قد تحقق ام خيال
فشر الطامعين إلى الزوال
ورب البيت يحمينا معينا
لأقصانا بأهوال ثقال
فلا لليأس في عصر مريب
فحول الله حصني واحتمالي
ستشرق شمس فجرك يا بلادي
فوعد الحق نصر للنضال
ابتسام احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق