ألقتْ إليكَ بسرّها الأشياءُفطغا على دمعِ العيونِ الماءُ
آوتْكَ ربّاتُ الحروفِ ولم تكنْ
قبلاً ستدركُ ماهي الأسماءُ
وربتْ على وجه الحقيقةِ آيةٌ
للحبّ تصمتُ بعدها الأهواءُ
هذي زكاةُ الروحِ .. كنتَ تظنها
حكراً عليكَ .. فهل لكَ استعلاءُ ؟
أمْ أنّ نبضكَ والهوى أكذوبة ٌ
تعبتْ بحملِ رياحها الأنواءُ ؟
ياأيها الخَلْقُ المكرّمُ هل ترى
للحق نوراً أم رؤاكَ غُثاءُ ؟
وملامحُ الأحلامِ كيف تصوغها
لحناً وكيف لجرحكَ استثناءُ؟
متلهفٌ وجعُ القوافي آسرٌ
والبوحُ والصمتُ البغيضُ سواءُ
لا تدركُ الكلماتُ أجنحةَ المنى
وتعودُ عاجزةً .. أثمَّ دواءُ ؟!
ستظنّ أنكَ في حنينكَ آبقٌ
وبأنّ أنّات الصباحِ رجاءُ
وبأنّ أوجاعَ الفؤادِ قصيدةٌ
عصماءُ أو أنّ الجوى إقواءُ
لا تكثرِ الشكوى .. سمَاك بعيدةٌ
والغيمُ شحّ و غابتِ الأنباءُ
ولعلّ قلبكَ حين يبذرُ سرّهُ
يحيا على الآمال كيف يشاءُ ..
#منى_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق