.......لمّا رجعتُ.........إني حسدتُ الذي قد ماتَ من زمنٍ
وما رأى ما أُعاني اليوم في زمني
هجرتُ داري وكان الفقر لي شَبَحاً
لمّا رجعتُ فإني لا أرى وطني
حتى الصديق إذا ما جئتُ أحضنهُ
يبدو جماداً وفي الإحساس كالوثنِ
والدار ليست كدارٍ كنتُ أسكنها
حتى الأزقة والجدران تجهلُني
والناس ليسوا كما قد كنت أعهدهم
بعضٌ رآني كشاةٍ جاء يحلبني
ضيّعتُ عُمري وصار الهجرُ لي سقماً
وزارني الشيب عَلّ الله يرحمني
قلبي تصدّعَ بالهجران في بلَدٍ
فيها تلظَّت جمار الشوق في البَدَنِ
سعود أبو معيلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق