الأحد، 7 فبراير 2021

هزي جذوع النخل...بقلم الشاعر...فواز عبد الرحمن البشير


هزي جذوع النخل


هزّي إليكِ جذوعَ النخلِ موقنةً

أنّ الطريقَ سينهي عتمةَ الظُلَمِ


واستفتحي باسمِ من آلاؤهُ ظهرَت

في اللوحِ والعرشِ والكرسيِّ والقلمِ


ولا تبالي بأوجاعٍ قدِ اجتمعَت 

ولا تلوذي ببابِ اليأسِ والندمِ 


فالمجدُ قد زُرِعَت أشجارُ موسمهِ 

في عصرةِ القهرِ أو في شِدِّةِ الألمِ 


ولا يَصدَّنْكِ عن دربٍ مشيتِ بهِ

مكرُ الوشاةِ وقد حادوا عن القيمِ


لن يقبلوكِ وقد أظهرتِ معدنَهم

وبانَ زيفهمُ في الجودِ والكرمِ


ماضرَّكِ اليومَ من يمشي إليكِ أذىً

ومن أحاطكِ بالأوجاعِ والسقمِ 


فاتي إليهم بطفلٍ ناطقٍ أبداً 

كيما يزيحُ الذي جاؤوا من التهمِ 


مازلتِ طاهرةً رغم الذي مكروا 

يحميكِ ربي من الأرزاءِ والنقمِ


أنتِ التي لم تزل تسري بنا ألقاً 

رغمَ العدى والذي أبدوهُ من شيمِ


أحسُّكِ الآن ضمنَ الروحِ ساريةً 

ومنكِ أسعى إلى العليا على قدمي 


فمن يقينكِ إيماني غدا جبلاً 

وأصبحَ الصبرُ  في زادي  ومن خدمي 


د فواز عبدالرحمن البشير 

سوريا 

٦-٢-٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق