سيتاجرون بنبض قلبك حيناوسيصلبونك عاشقاً مسكينا
وسيؤثرونكَ بالخصاصةِ حيثما
أهرقتَ دمعكَ أو نزفتَ حنينا
سيبادلونكَ _مرغماً _أنخابهم
و يُبعثرونكَ للعذابِ أنينا
قدْ يُعجبُ القراءَ شعركَ كلّه
ألا الذينَ عنَيْتَهم تضمينا
ولربما مرّتْ مساءات الهوى
لم تلقَ غيركَ في الديار حزينا
كلّ يرى الدنيا بعينِ خيالهِ
شغفاً و أنتَ ترى الطريقَ سجينا
تبدو القوافي في يديكَ جموحةً
أتراكَ تملكُ بالحروفِ يمينا ؟!
كلاّ ! لقد أودعتَ أطواقَ الندى
جفنَ الصباحِ و لمْ تُجِدْ تدوينا
ومنحتَ قلبكَ للنجومِ صبابةً
وبذلتَ روحكَ للحياةِ أمينا
وبحثت خلف الليل عن أسرارهِ
عن مهجةٍ تتلو المحبة دينا
وأضعتَ عمركَ في متاهاتِ النوى
تلكَ القصائدُ دمرتكَ يقينا
قد آن أن ترتاحَ أشرعةُ المنى
فلْتلقِ مرساةَ الجموحِ يمينا
واهدأ قليلاً .. لم يعدْ من حاجةٍ
لتدقّ في حلمُ الصبا إسفينا
آلتْ إلى بابِ النهايةِ قصةٌ
بذرتْ بقلبكَ للخلود جنينا
ولعلّ في كنزِ الحروفِ بقيةٌ
تُهدي لمن طلبَ الجمال مَعينا ..
#منى_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق