قرينة ( الوافر )
قَرينةُ مَجدِها تَزدادُ شُكرا
وتمنحُ للكفاحِ تُعيدُ ذِكرا
أتَتني دَعوةُ الإشراقِ منها
فهامَ القَلبُ يَطوي الليلَ فِكرا
إلى فَجرِ انكِشافِ الجَوِّ يُعطي
مسافاتِ انطلاقِ الرَّكبِ سَيرا
تضاهي سيرةَ التَّكوينِ طَبعاً
لألقاها غَداةَ النورِ ظُهرا
تفاجئُني مع استِقبالِ بابٍ
بحضنِ الضَّمِّ لا يجتازُ كَسرا
فأهلُ الدَّارِ داروا حَولَ مَسعى
شتاتِ الخَلقِ تُسعِدُهُم مَمَرّا
فيذهَبُ ريحُها صوبَ المَرايا
ويبقى طَعمُها في النَّفسِ نشرا
تُلَملِمُ من أزاهيرِ النواحي
حقيقةَ ما تراهُ دُجىً مَقَرَّا
فتَكشفُ للأمانِ إذن تراني
غريقاً نافِضاً شوقاً وجَهرا
وبالتالي أغوصُ بوسطِ بحري
إلى المَحجوبِ مَضموناً وسِرّا
تَمَنَّيتُ اقتبالَ الشَّوقِ منها
عَشاءً ثُمَّ شَفعاً ثمَّ وِترا
ولكنَّ الفِراقَ أبى التَّلاقي
يُسَلِّمُني الكِتابَ أراهُ عَصرا
فَتَنحَرُني الصَّلاةُ على انتِصابي
أقابلُ أمرَها بالوقتِ صَبرا
قُبَيلَ القِبلةِ المِعطاءِ أنحو
أحجُّ الرُّكنَ بالإمكانِ فَجرا
فأشتاقُ القَرينةَ حينَ تَصحو
يزولُ الغَيمُ مفهوماً وسُكرا
نَخيلَتُها النصيحةُ أرتَضيها
بأعنابِ العريشِ تميلُ خَمرا
بلا شوكِ الغُصونِ مع المآسي
ثمارُ الكَرمِ بالإيناعِ شِعرا
@ بسام علي أحمد @
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق