يادار هندٍ بالوداد تكلمي
وعمي صباحاً دار هندٍ وانعمي
يدعوك وصلاً و الفؤاد تعلقاً
ولقد سألتك أن تجودي أكرمي
فاليوم شوقٌ والفراق مكيدة
وصفاء قلبي أن يراك ترنمي
البين أمسي ليله جمر الأسى
والوصل أغرى بالشغاف لتسلمي
لاترحلي مثل السراب وبرقه
لا تسمعي للأقحوان فتندمي
يتلوك من صحف الحسان شجية
ويغيب عني كي أفيء بمغرم
في مثله حسن البيان قد ارتقى
ويذوب من كمد الدنان ويرتمي
لكنني شغف ويلفعني الجوى
أنت الوتين ودونه نزف الدم
هلا سلكت الدرب ثمة مرة!
وسريتِ في كنف الفؤاد تُعَلِّمي
ولقد رأيت كأنما ريم الغلا
سكنت قلوب العاشقين بمبسم
يا أنس ودٍ يستجير من البلا
هلا ملكت من الطيوب فتغنمي
دقات قلبٍ في هواك ترتلت
بلهيب شوقٍ من لظاك فأضرمي
أكعوبُ زهر البيلسان تحوطني
في خدها جمر الجمان بمغرمِ
أم أنني غضٌ ضريرٌ إذ شقى
وخيالكم عذب حرام من دمي
إني رسمتك من يراعٍ خلته
بقصيدة سكنت هنالك أعظمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق