نبضُ قلبي
نَضبتْ دموعي واحترقتُ من الأسى
والحزنُ فوقَ الحرفِ خيَّمَ مُذْ رسى
كفكفتُ بثِّي واحتملتُ تَأوّهي
من فيضِ قهري كم جَرعتُ الأكؤسا
رباهُ سؤلكَ أن تُخففَ حُرقتي
فارأفْ بقلبٍ جفَّ غيضَ تَيبُّسا
ولدي صغيري نبضُ قلبي مهجتي
الآن أضحى في الجنائنِ مؤنِسا
نثروا الترابَ على فؤاديَ كبَّروا
ما نفع عيشٍ إذْ هجرتَ الأنفسا؟
كبدي يئنُ فمن يداوي جرحه
أقتاتُ صبريَ. ليتَ همِّي يُنتسى
نيرانُ صدريَ من سيلجمُ سعيها
فالصدرُ من ضيمِ الفراقِ قد اكتسى
كم تقتُ أن ألقى الحياةَ بصوته
ما كانَ شوقي غير لولا أو عسى
روحي كساها الدهرُ من أوزارِه
ورداؤها ثوبُ المرارةِ والأسى
فكأنَّما الأشواك في ثنياتها
والوجدُ من وخزِ الزمانِ توجَّسا
ثرِّي على فقدِ الحبيبِ مدامعي
وانعيهِ طيراً للجنائنِ نورَسا
ياسمين العابد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق