أنا لستُ موجوداأنا أتخيلُ !
كل الذي حولي يصمّ ويقتلُ
لا غرفتي عرفت مرايا حيرتي
لا الصمتُ ثوبي
لا الصباح قرنفلُ
تلك الأماني لم تزل مقرورةً
ونوافذي قبل انبعاثي تُقفَل
وموائدُ الأمس ِ السخيةِ أقفرتْ
من خبز حلمي
والحكايةُ تسألُ :
أتظن أنك بالغٌ سقف الهوى
الرّبعُ خالٍ
والمسافةُ أطولُ !
ماعاد قلبكَ كافياً !
أرجعتَ عن وعدِ الصبا طوعاً ؟
أنبضكَ يَقْبلُ ؟
ألكَ المنازلُ آيلاتٌ للقضا ؟
حقا ؟!
ألستَ من انحساركَ تخجلُ ؟!
قاوم !
دروب الأمنياتِ عصيّةٌ !
ولعلّ روحكَ بالخلاصِ تُعللُ !
أيئستَ ؟!
أم جرّبتَ بالوهمِ الرضا
فتركتَ عمرك من جروحك ينسلُ ؟
حسناً إذنْ !
قم فاعتذرْ مما مضى
هيَ قسمةُ الأقدارِ فيها تعدِلُ !
لم تتركِ الدنيا لقلبكَ فُسحةً
فلتمضِ
إنّ الحرّ لا يتوسلُ !
لا تنتظر وعداً
ولا تُلقِ الدلاءَ
فليس من شربٍ ..
ذهابكَ أفضلُ ..
#منى-الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق