محبوبتي ... :
ضاقت عليّ مع ابتعادك أضلعي
ومضيتُ أمسحُ في غيابكِ أدمعي
إنّي إذا ذكر الهوى أمعنتُ في
شكوايَ ، ساكنةً فؤادي فاسمعي
رُغم الفصولِ فثوبُ حُسنكِ أخضرٌ
وحللتِ في الأرَضينَ أجملَ موضع
سبحان من وهب الجمالَ لغادةٍ
حسناءَ تخطرُ في جنانِ الأربُعِ
تطأُ الثرى قدماكِ في زهو الخطا
يا ليتها خطرت برقَتها معي
لا تعذلوني قد رضعتُ حليبها
وحنينها وتَقَلَبتْ في مضجعي
وظمئتُ يا روح الفؤاد لنظرةٍ
من سحر عينيكِ فرِقَي واسمعي
فأذقتني طعم الهوى وتركتني
أرنو إليك بما أبوحُ وأدّعي
وأرى لبُعدكِ نصلَ سيفٍ قاطعٍ
أخشاهُ والأيام آلةَ مصرعي
في مثلِ آلامي وحسرةِ مهجتي
لمّا ابتعدنا عنكِ لم أتَجَرَعِ
إنّي لأعرفُ أنّ كلّ مولَهٍ
قد هام في معشوقةٍ لم يرجعِ
أمّا التي أهوى ففي أحضانها
شعبٌ تربّى في النّعيم الأوسعِ
ويزيدني حُبّاً لها عُشّاقها
كلٌّ يشير لها بطرفِ الإصبعِ
أنا ما قصدتُ سوى فلسطين التي
باتت لفرط جمالها بالمطمعِ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
١/١/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق