السبت، 13 مارس 2021

غانيةٌ... بقلم الشاعر...عماد اسعد


 غانيةٌ

وبحرِالكامل

----- 

وكَنَستُ  في سُنَنِ   البهاء مُصابِياً

بالرَّغم من   خَنَسِي   بِطيبِ المَنهلِ

فغدوتُ في الولهِ  الرّهيفِ مُرشَّداً 

ألهو      بِغُدرانِ      السّناء المُبهِلِ

أترقَّبُ     الأطيافَ    في سكراتِها

والطّيفُ يهرُبُ  في الوشيقِ المُوهِلِ

يأتيه        رِفدٌ     بالغمامِ     مهروِلاً 

مثل السَّحابِ   وفي الهليلِ المُنزَلٍ

فرجوتُ أن   أجلُو بصَحوي سكرتي

وبسكرَتي   صَحوِي وحُسنِ المَعقِلِ

بانَت  لِعيني        بالسُّتور    كليلةً

وتعفَّفَت    عن  مَسِ طرفِي المُسدَلِ

وغزالتي   بين     الصَّريمِ تجمهَرت

تعدُو   وتنهلُ     من هديلِ المَوئِلِ

تلك    التي     فيهاالبَصائِرُ أينعَت

واخضرَّ   غُصني والخصِيبِ المُندِلِ

ولواحظِي      علَّت شفيفَ شِغافَها

من رشفِ     ألوانِ   السّناء الأكملِ

من همسِها هَمَسَ   السّلامُ يضمُّني

ما بين طرفِي     والشُّروقِ المقبلِ

يتلوهُ     بوحٌ من    صداهُ   مواكباً 

موجَ السّرابِ   يحفُّ طيفَ المُنهِلِ

فتظَلَّلي      ياهُدبُ   هاكِ مسَّرتي

أروي فِطَامي     من غديرِ السَّلسلِ

سيدومُ لحظَكِ  في القلوبِ تَبصُّري 

إنِّي  بَصرتُ   وحَقِّ   عَرفِ الصَّندَلِ 

----

 د عماد أسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق