لا تلُم قلبها إذا ماتوارىخلف أيامه يناجي الجدارا
لا تلم قلبها ففيه جروحٌ
تنزفُ العمرَ عفةً واصطبارا
لا تلم قلبها بلحظةِ طيشٍ
آثرَ الصمتَ حُجةً وقرارا
وأنزوى متعباً كنجمٍ حزينٍ
يخبرُ الليلَ عن دموع الحيارى
لا تلم قلبها فذاتَ جموحٍ
كل ماحولها رأتهُ اضطرارا
خيبةُ الروحِ وانكسارُ الأماني
والهوى العذب لم يعد جبارا
وانكفاءُ البريقِ في جفنِ يومٍ
كان للحب واعداً مدرارا
لا تلم قلبها فثمّ أمورٌ
ينسجُ الصمتُ حولها الأسوارا
خبّأتها من سِفر حلمٍ قديمٍ
قبل تفسيرهِ توّلى فرارا
تزأرُ الريحُ في فؤادٍ رميمٍ
كل مافيه لم يزل موّارا
وتراهُ الحياةُ جلداً عصياً
رغم الآمهِ يضجّ اخضرارا
لم يُبدّلْهُ ماتكيدُ الليالي
عندما ضلّ خبأَ الأسرارا
ربما الآنَ بعد صبر طويلٍ
يجبر الله ماكتمتَ مرارا ...
#منى_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق