أهلاً آذارآذارُ أهلاً فالرّوابي تكتسي
بالأخضرِ النادي مع الألوانِ
وزهورهُ شعّتْ نجوماً نوّرتْ
وأنا أُحبُّ شقائقَ النعمانِ
وإذا السّماءُ صفَتْ تبدّدَ غيْمُها
ينزاحُ ما قد كانَ مِن أحزاني
فصلُ الرّبيعِ أتى بأطيافِ الصِّبا
وشذى الورودِ همى مع الرّيحانِ
ما زلتُ أذكرُ في بَراري بلدتي
جولاتِنا وتطيبُ بالخِلّانِ
كمْ قد نظمتُ مِنَ الزهورِ قلائداً
ومنَ الأقاحِ نظمتُ لي تيجاني
أهْدَتْ فراشاتُ الرّبيعِ سلامَها
وتكادُ تلثمُنا وبالأحضانِ
شدْوُ الطيورِ تعانقَتْ نغماتُهُ
وتثيرُ في نفسي صدى الأشجانِ
* * *
أينَ الرّبيعُ وأينَ هاتيكَ الرُّبا
هجمَ الأعادي دنّسوا أوطاني
فمتى نُحَقِّقُ حُلْمَنا بزوالِهِمْ
وتعود أرضي زينةُ البلدانِ!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق