( في قُربِها مُتولِّعٌ )غنَّت حُروفي والورودُ تمايلت
لمَّا نظرتُ مُفرِّحا يتحلَّقُ
أقسمتُ إنِّي لن أُفارِقَ نشوتي
حذَّرتُ نفسي إن غزاها مُطرِقُ
ما كنتُ يوما خادِعا ومُنافِقا
أو كان دربي للخفاءِ يُتوَّقُ
أحلامُ نومي لا ترى مُتردِّدا
أو بات فيها حائرُ يتحرَّقُ
لستُ الذي باع الحياء لِغايةٍ
كي يستقي من نزوةٍ يتذوَّقُ
إنِّي أنا في قُربِها مُتولِّعٌ
ما عاد قلبي للجفاءِ يُحدِّقُ
أخبرتُها عن لهفتي فتبسَّمت
ولأنَّني في حُبِّها أتشوَّقُ
لا لن تغيبَ عُيونُها عن مُهجتي
أبدا ولو زارَ الذي يتملَّقُ
في همسها مُتغرِّدٌ زادَ الهوى
وكأنَّه من شهدِها يتدفَّقُ
تلك التي في عينها مُتودِّدٌ
نادت عليَّ حنينُها لا يُرهِقُ
منه رأيتُ عبيرَها مُترنِّما
حملَ الهناءَ وشاديا يتأنَّقُ
=======
عبدالرزاق أبو محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق