غدر القوافي
ركبتُ صهاوي الشعرِ حتى غدرنَ بي
وصرتُ كأنّي مبتلىً بحروفي
أحاولُ بثَّ الشوقِ والحرفُ عاجزٌ
فصرتُ كأني معتلىً بسيوفِ
أروم ُ قصيداً باهراً ببيانهِ
فيقصرُ شعري عن بيانِ ظروفي
وكم أتمنى لو أغرّدُ ناظماً
فييأسُ نبضي من كمالِ قطوفي
تراني على جمرٍ من الوجدِ حائراً
ويأتي كلامي ملبساً بشفوف
ويتعبني نظمُ القوافي رزينة ً
وكم طللٌ أنسيتهُ بوقوفي
فعول مفاعيلن تضيّعُ فكرتي
كأنّ صداها قد أتى بحفيفِ
فلا الشعرُ يجدي حين تُلهَبُ جمرتي
ولا ثوبهُ في فرحتي بنظيفِ
فيا لكَ من بابٍ صعيبٍ دخولُهُ
ويا لكَ من دربٍ كثيرِ الحتوفِ
ومن عجبٍ كم يطرقُ الشعرَ جاهلٌ
وأرحلُ من إسفافهِ لعكوفي
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
٢٠-٣-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق