( تمادى وانبرى )ياربُّ إنَّا قد رأينا المُنكَرا
صبَّ العناءَ رنينُه حلَّ العُرى
ما عاد فينا طاقةٌ في ردِّه
أو حيلةٌ تمحو لنا ما كُدِّرا
هذا الوباءُ تناثرت أشواكُه
صاغَ الهمومَ هديرُه لن يُقهرا
في كلِ بيتٍ صائحٌ مُتولوِلٌ
نومي تعنَّى ما نظرتُ مُيسَّرا
شمسُ الضِّياء كئيبةٌ وخيوطُها
في عاتِمٍ مُتغطرِسٍ قد أنذرا
يا خالقي إنَّا شكونا عاتيا
ومُعاديا ألقى السِّقام وعثَّرا
كلُّ العيونِ ترمَّدت من ريحه
وتلوَّعت إن زارها من ضجَّرا
رُحماك ربِّي أنت من ندعو له
لا تجعلِ الأحلامَ أشباحا تُرى
كم في الهواجِسِ نبرةٍ ذبَّاحةٍ
إنِّي رايتُ دُموعَها مما جرى
إنَّ الحبيبَ وفي التُّرابِ مُدثَّرٌ
من هولِ نزَّاعٍ تمادى وانبرى
--- عبدالرزاق ابو محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق