تُفتّش في الوُجوهِ بلا هَوادَهْكَمَنٔ قدْ ضيّعَ التّرْحالُ زادَهْ
وحيدًا جِئتَ دونَ الجمْعِ جَمْعًا
غريبا أوْدَعَ المنْفى بلادَهْ
تُفَتّشُ عنْكَ في كلِّ احْتمالٍ
ويَحْثو حُلْمُكَ الأشْهى رمادَهْ
تُسافرُ خلٔفَ أسرابِ الأماني
كـغيْمٍ علّم الدّنيا عِنادَهْ
لترْحلَ في قصيدِك لحْنَ يُتْمٍ
وحرْفا قَدَّتِ الأحْزانُ ضادَهْ
يُباغِتُكَ الحنينُ كَما المنايا
وَتَسْألُكَ الجِراحُ: أمِنْ زِيادَهْ؟
تَضيقُ بجُرحِكَ الملْعونِ نزْفا
فيَسْكبُ في بَقَاياكَ امتِدادَهْ
يَبابًا قَدْ ذَروكَ مُذِ استَعَاضُوا
أدِيمًا قد جفا دَهْرا عِهادَهْ
سيَكْبرُ قلبُكَ المَوْجوعُ يَوْما
وَيَضْحكُ -مِلْءَ خَيْبَتِه- ارْتِدادَهْ
منية بن صالح - تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق