همس الشغافمـا لان قـلـبٌ قـد يـلـيـن حـديد
مـذ كان في شغف الوداد قصيدُ
الـبـين قـد أغرى به لحن الجوى
و الـلـيـل أسـفـر و الحبيب عنيدُ
أسفار عهد قـد مضى و اليوم لي
هـل يـرسـلُ الـكـمدَ اللدودَ مُـريدُ
هـات اسـقني مر الشراب وعلقماً
فـعـسى السقاء إلـى الشفاء يفيد
غـيـداءُ تـرفـلُ في الوشي تزينت
نــبــتٌ يــراعٌ يــافـــعٌ و يـمـــيـد
چـــوريـة بــيـن الــورود تـدلـلـت
تـبـدي الـجـمـال بـرقـة و تـجـيـد
الـحـسـن في كـنـف الـوقـار تحثه
و الـنـور فـي كـف الـنـهـار شـريـد
وغياهب الظلمات في لحنٍ شجي
فيضيء نجمٌ في السماء و غـيـد
و تطل مـن غسق الـدُجى أنشودةٌ
و الـنـاي يـتـلـو لـحــنـه و يـعـيـد
و تـمـيـدُ فـي فَـلَـكٍ يـدور فـراقدٌ
و لآلـيء الـضـي الـوضـيء بـريـد
أهـي الـفـلاة بـهـا الرياض تجملت
أم أنـه هـمـس الـشــغـاف عـمـيـد
والنيل يسري في الربى متبختراً
وردات حـب فـي الرياض تــزيـد
خـمـريـة تـلـك الـخـدود و جـمـرة
تـغـري بـوصـلٍ و الـفـؤاد شـهـيـد
مـن رام وداً مـا نسى عـهـد الهوى
يحمي حماها و من يـخن عـربيد
أحمد زكي سعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق