اللهُ أكبر________
صوتُ المآذنِ شقَّ دربأً للعَلاء
كفُّ المُؤَذِّنِ هدهدتْ بوحَ النداء
اللهُ أكبرُ عانقتْ عَبَقَ الرُّبى
أضْفَتْ على الظَلْماءِ أجواءَ البهاء
اللهُ أكبرُ وقَّعتْ نغماتها
هزَّتْ صروحاً في ابتهالاتِ الحراء
نهضَ العجوزُ بلهفةٍ لصلاتِهِ
وَسَعى بهمَّةِ مُؤْمِنٍ يتلو الدُّعاء
نهضَ الصبيُّ ، بعزمهِ صَرَفَ الكرى
حثَّ الخُطى وَبِقلبهِ نَبَضَ الرّجاء
الأمُّ تمسحُ وجهها في خشيةٍ
والربَّ تحمَدُ في الصباحِ وفي المساء
تعلو تهاليلُ البزوغِ الى العُلا
في القلبِ إيمانُ المُرَتِّلِ بالثناء
ما أروعَ الدعواتِ تلهجُ بالمُنى
ما أروعَ الترتيلَ في عذبِ الحُداء
نَغَمٌ علا بمدينتي حملَ الهُدى
رَجْعٌ تردَّدَ في المساجدِ في القضاء
صوتٌ مضى في إثْرِ صوتٍ في المدى
فتواصلت اللهُ أكبرُ في الهواء
عادتْ صدًى متماوجًا ومُكبِّرًا
تكبيرةً فاضت بأرجاءِ الفضاء
غطّى الصدى آلافَ أعوامٍ عَفَتْ
اللهُ أكبرُ للخلود وللبَقاء
" اللهُ أكبرُ يا بلادي كَبِّري"
فالمسجدُ الأقصى بِإسْراءٍ أضاء
"زهرُ المدائنِ" قُبَّةٌ ذَهَبيَّةٌ
والقدسُ مِعراجُ الرسولِ الى السّماء
اللهُ أكبرُ في بلادي دَعْوَةٌ
للطهرِ والإخلاصِ في دفعِ البلاء
حسين جبارة يناير 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق