....... عزاه ولاته ......
هذا هو الطاعون في عِلّاتِه
عُزّاهُ تأخذ قلبَهُ من لاتِه
ويداه تغترفان من مستنقعٍ
فيهِ وتحتملان من ويلاتِه
في شرعه كل الدماء مباحةٌ
ليعيش في رغدٍ مع باراتِه
كم دمعةٍ سالت وكم من مقلةٍ
فُقئت بخنجرِه وفي غاراتِه
كم مهجةٍ سُفكت بدون جريرةٍ
إلا ادعاء الأخذ في ثاراتِه
هامانُه يُملي عليه وجندُهُ
يسعون في شغفٍ إلى جنّاتِه
صُلبت على كفيهِ أقدسُ أمةٍ
وتوزعت ثرواتُها في (قاتِه)
هو لم يزل في الشر يمنح نفسَه
فضلاً ويروي فضلها عن ذاتِه
ويسوق ألفَ ذريعةٍ لفعاله
ليصرّف الأبصارَ عن سوآته
وأد الأماني البيضَ في أرجائها
ورمى عليها الخوفَ من آفاتِه
ومضى ولم يترك هنالك بقعةً
إلا وألقى فوقها حيّاتِه
ولنا عصاً في الليلِ تلقف كل ما
أبرمتَ من سحرٍ ومن آياتِه
14/4/2021
✍🏻 أبو تمام نبيل فيروز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق