قمر الغربهيا بَدر ُمالَك َ؟ قدْ أثرْت َ صبابتي
لِم َأنتَ في هذي البلاد ِحزينُ ؟
في وجهِكَ المصفرّ تبدو مُرهَقاً
حتّى شعاعُك َ ما يكاد ُيبينُ !
هل أنت َغادرتَ الديار َ وأهلَها؟
وعراك َ شوق ٌدائم ٌوحنين ُ ؟
هل بِتّ مِثلي تَذرف ُالدمع َالذي
لا ينتهي إذ شاقك َ الأهلون ُ ؟
هل هَدّك َ البُعدُ المُمِضُّ وغربةٌ
ثَقُلَتْ عَلَيكَ وللشّقاءِ شُجونُ ؟
أيام َكُنا والوداد ُ أنيسُنا
فوق َ المَصاطِب ِوالمزاح فُنونُ
ما أرّقتنا في المساء ِ همومُنا
ما نغّصَتْ صَفو الهناء ِظُنون ُ
كانَ ابتسامُك َراحةً لقلوبِنا
وضياءُ وجهِك َعسجد ٌ ولُجينُ
وعُيونُك َالخضراء ُفي كَبِد ِ السَّما
والنجم ُحولَك َزاهرٌ و مُبين
وشقاوة ُ الأطفال ِ في ذاك المسا
والفلُ والنارنج ُوالليمون ُ
والياسمينة ُ وَشّحت بِنُجومِها
صدرَ المساء ِ . بعطرِها مفتون ُ
عَيْن ٌ أصابتنا ومَكر ٌ ساءنا
وعدوّنا متربص ٌ مأفون
نَفخوا بنار ِ الجاهلية ِ أوقدوا
ناراً تلظّى ،والضِّرامُ بنونُ !
حتى رُمِينا بالنّوائب ِوالضّنى
ونأَتْ بِنا عَبرَ البِحار ِسَفين ُ
نَثرتْ أكفُ العاديات ِجموعَنا
في كل ِ أطراف ِالبلاد ِ أنينُ
ذُلّتْ نفوسٌ مايُرام ُ هَوانُها
وغَدا الذليلُ لذي الإباء ِ يُهينُ
قد فُضَّ سُوقُ العُمرِ عَنْ ألم ِالنّوى
وغَدا الجَميع ُ بِبيعه ِ مَغبون ُ
بقلمي
فواز محمد سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق