المدينة
عاد الشراعُ بلا سفينهْ
فعلامَ تحتفلُ المدينهْ
عاد الشراعُ مخضَّبَ الـ
راياتِ بالدمِ والضغينهْ
يرنو الى شطِّ الأمانِ
ولا أمانَ ولا سكينهْ
والخنجرُ الممشوقُ كان
الأمس ورداتٍ أمينهْ
وعروسةٌ ولهى تمزِّقُ
عرسَها حربٌ لعينهْ
الياسمينُ بجيدها
والكفُّ تبحثُ عن دفينهٔ
غطى دخانُ القصفِ والـ
ـبارودِ عطرَ الياسمينهْ
تسقي رضابَ شفاهِها
من ملحِ دمعتِها الحزينهْ
وهناكَ من بينِ الركامِ
فتى يمدُّ لها يمينهْ
فتلاقيا الكفانِ
واحتضنتْ بجفنيها أنينهْ
ما زال قلبي نابضٌ
والروحُ تبحثُ عن سكينهْ
وغدا سيأتلقُ المكانُ
غداً ستحتفلُ المدينهْ
..........
شعر : محمد خادم نبيش
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق