هلال الجمال........................
كتبتُ وما وَفَى حرفي الجمالا
فبعضُ الحُسنِ قد خرقَ الجبالا
ولو أفنيتُ عمراً فوقَ عمري
وأعلمُ أنّني ألجُ المحالا...!
لما بلغ المقالُ ضفافَ بحرٍ
طفى في أوجِ لجّتهِ اعتدالا
فمنْ ألقِ الفراتِ أقيمُ عُرساً
ليحتفلَ الربيعُ بهِ احتفالا
وأصواتُ البلابلِ صادحاتٌ
تراقصُ مِن عذوبتِها الخيالا
فيزهرُ في ربوعِ الروضِ وردٌ
يميسُ كنسمةِ الوادي دلالا
تراهُ على اليمينِ يضوعُ نشراً
ويضحكُ إنْ أردتَ بهِ شمالا
ولمْ يرَ في الخطوبِ سوى غَمامٍ
يزولُ فطبعُهُ ألِفَ الزوالا..........
ولو ساءلتني عن كُنْهِ قولي
أُعيدُ على مسامعكَ المقالا
لإنّي ما عشقتُ لحاظَ غيدٍ
ولا قلبي لفاتنةٍ أمالا....!
يميلُ مع العراقِ بكلِّ نبضٍ
كصائمِ شهرِهِ يرجو الهلالا
.
طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق