قصيدة ثكلى..
إنّي أرى جَسَدا بلا تابوتِ
تَمشِي به أُمَم بدون قنوتِ
وأرى من الأحلام شَخْصا ميّتا
ذَبَحوه عند جَلالَة (اللاهُوتِ)
وأرى على أَعْتابِهِ (بِلْقِيْسَه)
تبكي على نَعشٍ من الياقُوتِ
وأراه في أحلامِ طِفلٍ بائسٍ
ما بين يَقطِين وفَكّ الحُوتِ
وأراه في الشّعراء يَكْتُبهمْ أسى
ويحِيلُ كلّ ضجيجهم لِسُكُوتِ
حتّام ذا و( أراه ) يروي حالنا
حتى غدا نَعْتا على المَنعُوتِ
أنت الذي بين الجميع سَكِينة
تُلقى على سِكّينةِ الكَهَنُوتِ
في خافقي تَخْتالُ ألف قصيدة
ثَكلى تَقُضّ مَضاجِع الجَبَروتِ
وعلى لساني لُجّة لِرِواية
تَحْكي فُصُولَ تَرَنُّحي وثُبُوتي
***
وطني الّذي أَصحو على أنّاتِه
وعلى تَمَلْمُله يَهُبّ سُبُوتي
وطني هنا ياآية للّه يا
قُدُسٌ من الرّحَمَات والمَلَكُوتِ
بِسُلافِ حُبّ أرتَوي وبِنَسْمة
من روحه لتَوَهّجي لخُفُوتي
أبكيك حبّا - لا غَرابَة - إنّنا
بجُنُوننا حِزْب على المَبهُوتِ
وطني -وفي خَلَدي- حِكاية أمّة
ذَهَبَ الظّلامُ بِسِفْرها المَنْحُوتِ
ما زال في قلبي لديك حكاية
ببُحُورِ شِعري تَنتَشي وخُبُوتي
قَصَّتْ تَراجِيد الهوى وتَرَنّمت
ما بين ياقُوتٍ لها أو قُوتِ ..
ماجد منيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق